لماذا نحن جميعاً نحب رمضان
شهر رمضان المبارك
أجمل ما في رمضان جعل الله -عزّ وجلّ- شهر رمضان من الأوقات المباركة العظيمة، وذلك لما جعل فيه من الفضائل التي لم يجعلها في غيره من الأشهر، فقد روى أبو هريرة -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ).[١][٢] وأخبر رسول الله أنّ الله قد جعل رمضان بصيامه وقيامه سبباً لمغفرة الذنوب، فقد روى أبو هريرة -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلمّ- أنّه قال: (مَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).[٣][٢] صلة الرحم وتزاور إلى الأهل يحرص المسلم على زياره رحمه وصلتهم، ولا يمتنع بحجة عدم زيارتهم له أو وجود عداوة قديمة بينه وبينهم، بل يزورهم ويطمئن عليهم، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالى لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا، مع ما يَدِّخِرُه له في الآخرةِ من قطيعةِ الرَّحِمِ، والخيانةِ، والكذبِ، وإنَّ أَعجلَ الطاعةِ ثوابًا لصلَةُ الرَّحِمِ، حتى إنَّ أهلَ البيتِ ليكونوا فجَرةً، فتنمو أموالُهم، ويكثُرُ عددُهم، إذا تواصَلوا).[٤][٥] وكان رجل قد أتى إلى رسول الله يشكو إليه أقاربه الذين يزورهم ولا يزورونه، فقال له رسول الله: (لَئِنْ كنتَ كما قُلْتَ، فكأنَّما تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ، ولا يزالُ معكَ منَ اللهِ ظهيرٌ عليهم، ما دمتَ على ذَلِكَ).[٦][٥] صلاة التراويح ميّز الله شهر رمضان بما جعل فيه من صلاة التراويح، هذه الصلاة التي يؤديها المسلمون ببهجة وفرح، فضلاً عمّا فيها من مغفرة ما تقدم من ذنوب مؤديها، كما تتضمّن صلاة التراويح عبادتَيّ الصلاة والقرآن، فيستحق بذلك الدخول ضمن عباد الله الصدّيقين والشهداء.[٧] ثمّ من أدّى صلاة التراويح فقد كتبه الله من عباده القانتين، ونال أجر قيام ليلة، لما روى أبو ذر الغفاري -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ حسبَ لَه قيامُ ليلةٍ).[٨][٧] قيام ليلة القدر في المساجد تفضّل الله -سبحانه وتعالى- على عبادة بليلة القدر، ثمّ من رحمته بهم أن جعل العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر في غيرها، وقد ورد فيها عن أبي هريرة -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ).[٩][١٠] الإكثار من تلاوة القرآن يُسمّى شهر رمضان بشهر القرآن، وقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يحرص على مدراسة القرآن الكريم فيه، ذلك القرآن الذي جعله الله هدىً، ونور، وشفاء، فقال فيه: (يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ).[١١][١٢] وكلّما زاد المسلم من قراءته للقرآن وفهمه والعمل به، توثّقت صلته به ثمّ بالله -تعالى-، لما رواه أبو شريح العدوي -رضيَ الله عنه- فقال: (خرَج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: أبشِروا وأبشِروا أليس تشهَدونَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ؟ قالوا: نَعم، قال: فإنَّ هذا القرآنَ سبَبٌ طرَفُه بيدِ اللهِ وطرَفُه بأيديكم فتمسَّكوا به فإنَّكم لنْ تضِلُّوا ولن تهلِكوا بعدَه أبدًا).[١٣][١٢]